إعتبر د. هيثم محمد فتحي الخبير و المحلل الإقتصادي إتفاق اليوم الذي تم مع وزير الخزانة الأمريكي لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي يفتح الباب أمام تمويل السودان المتعثر في سداد التزاماته تجاة الدائنين وعلي راسهم البنك الدولي .
وقال هيثم (لسونا) إن الخطوة أيضا ستتيح للسودان إستعادة القدرة على الحصول على تمويل من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي ، مضيفا انه بعد هذه الخطوة الأمريكية لابد من خطة شاملة للحكومة السودانية تتضمن أيضا تسديد متأخرات المؤسسات المالية والمصرفية الدولية .موضحا انه عقب سداد المتأخرات سيكون بإمكان السودان الحصول على موارد جديدة من المؤسسة الدولية للتنمية، وهو ما يمهد الطريق لتلقي إعفاء من الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون والمبادرةَ المتعددة الأطراف لتخفيف عبء الدين، بهدف تعزيز النمو وتحقيق التعافي على مدار السنوات المقبلة .
وعبر عن تمنياته أن تقود دول أخرى مبادرات مماثلة لإعفاء ديونها المستحقة على السودان مشيرا إلى هذا التمويل الدولي سيمثل دعما لتحقيق الإستقرار الإقتصادي مع معالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو وتشجيع الإستثمار وبناء اقتصاد مزدهر للسودان .
وقال إن السودان من الدول الأفريقية التي اعتمدت مبكراً وكغيره من دول القارة على “صندوق النقد الدولي” و”البنك الدولي” في تنفيذ عمليات التنمية. ودشّن معظم المشاريع بالديون التي تراكمت بسبب الفوائد منذ السبعينات، بينما أثّر عدم السداد في تدفق المشروعات الإستثمارية للتنمية للسودان .