شارك السودان في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية.
وترأس وفد السودان السفير محمد شريف عبدالله وكيل وزارة الخارجية، وضم الوفد السفير أحمد عبد الرحمن سوار الدهب مدير إدارة الشؤون العربية والسفير محمد الياس مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأكد وكيل الخارجية في كلمته أمام الاجتماع أهمية تعزيز الأمن القومي العربي بالنظر للصراعات الداخلية في عدد من الدول العربية، كما اكد أن السلام والاستقرار لن يحل في المنطقة ما لم تتم تسوية شاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل المؤدي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية مع ضرورة إنهاء إحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وتفكيك المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية وإلغاء خطط الضم الاسرائيلية وليس تعليقها فقط، وعدم المساس بوضع القدس الشرقية ورفض اعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل ورفض نقل سفارات الدول الأجنبية إليها.
وعبر الوكيل عن تأييد السودان لدعوة الرئيس الفلسطيني لتحريك جهود عملية السلام والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال العام الجاري وتطرق في كلمته للتطورات الإيجابية التي جرت بشأن الازمة الليبية بانتخاب المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة الانتقالية، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة خطوات إيجابية أخرى تتعلق بإجراء الإنتخابات العامة في نهاية العام الجاري.
وختم الوكيل كلمته بالتعبير عن الشكر والتقدير للمواقف العربية الداعمة للسلام والاستقرار في السودان، مشيراً لتطلع السودان لمواصلة ذلك الدعم حتى يتمكن من استعادة موقعه المستحق ضمن الأسرة الدولية بعد أن تم رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.