الخرطوم 4-5-2020 ( سونا)- تم قبول ترشيح اول سفير للسودان بواشنطون وذلك لاول مرة منذ عقدين ونيف، حيث أعلنت وزارة الخارجية السودانية تلقيها موافقة ادارة الرئيس دونالد ترامب على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك زار الولايات المتحدة ليعلن بعدها وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو في ديسمير 2019 ان الولايات المتحدة والسودان سيتبادلان السفراء للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين واتى الإعلان ابان زيارة رئيس الوزراء حمدوك الاولى لواشنطن عقب ادائه القسم رئيسا للوزرء يعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في الاطاحة بنظام الانقاذ.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في تعميمها الصحفي إن الموافقة تأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية السودانية الأمريكية، وترفيعها إلى مستوى السفراء، بعد أن كانت منحصرة على مستوى القائمين بالأعمال لأكثر من 23 بسبب سياسات العهد البائد.
واكدت وزارة الخارجية استمرارها في العمل الجاد على تحقيق أهداف الثورة واستعادة مكانة السودان الدولية لكي يلعب دوره المأمول، بعزة وكبرياء، في تبادل المصالح مع الدول الصديقة والشقيقة لخدمة شعبنا الثائر من أجل الحرية والكرامة والمساواة والرفاه والعدالة.
وكان وزير الخارجية بومبيو قد قال وقتها ان قرارالترفيع خطوة ذات مغزى إلى الأمام في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان. و اشار بومبيو لصورة خاصة الى مجموعة الاصلاحات التي وصفها بالهائلة والتي بادرت لها الحكومة الانتقالية في السودان.
يشار الى ان العلاقات بين البلدين كانت على مستوى السفراء حتى عام 1996 تقريبا حين اغلقت امريكا سفارتها بالخرطوم بسبب ما وصفته بالمخاوف من اعمال ارهابية و عندما اعادت افتتاحها بالخرطوم عام 2002 قلص التمثيل الى درجة القائم بالاعمال بدبل من السفير
وقال بيان الخارجية إن موافقة واشنطون على اعادة رفع مستوى التمثيل الى درجة السفير”تأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية السودانية الأمريكية، وترفيعها إلى مستوى السفراء”، بعد أن كانت منحصرة على مستوى القائمين بالأعمال “بسبب سياسات العهد البائد.”