كشفت دكتورة هبة محمد علي وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي ان زيارة رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي يوم غد الخميس للبلاد ستبحث فرص الاستثمار الأمريكي خاصة في قطاعات الزراعة والبنى التحتية والإنتاج كافة.
واضافت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي في تصريحات صحفية عقب توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي المالية والخزانة الامريكية اليوم ان تلك الزيارة تأتي بناءً على الزيارة التي يقوم بها حاليا وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن بعد ٢٧ عاما من العزلة الاقتصادية والسياسية التي فرضت على السودان بسبب سياسات النظام البائد.
كما اوضحت ان التوقيع على مذكرة التفاهم مع وزير الخزانة الأمريكية كأول خطوة بعد إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يأتي في اطار تأكيد التزام الولايات المتحدة لدعم الاستقرار الاقتصادي في السودان ونجاح الفترة الانتقالية لتحقيق السلام العادل والتحول الديموقراطي.
واشارت دكتور هبة محمد علي الى توفير الاتفاقية لقرض اسعافي وتسهيلات تمويلية بقيمة حوالي 1.2 مليار دولار لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي والتي ستمكن السودان من بداية مشوار اعفاء الديون والاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون او ما يسمى بالهيبك.
وقالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي ان هذه الاتفاقية تساهم بالوصول لنقطة القرار لمبادرة الهيبيك والتي ستفتح الباب للاستفادة من منح المؤسسة الدولية للتنمية وقروض ميسرة لمدة 35 عاماً وفترة سماح لمدة 10 أعوام بحوالي 1.5 مليار دولار سنوياً لتمويل مشاريع البنى التحتية الكبرى وغيرها من المشاريع التنموية في جميع أنحاء السودان.
كما اعتبرت استعادة الحصول على تمويل المؤسسات المالية الدولية انجازاً كبيرا للحكومة الانتقالية وخطوة مهمة في طريق البلاد نحو اعفاء الديون، وسيوفر التمويل الدولي دعما محوريا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية، والتي تسعى لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو وتشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد مزدهر لجميع السودانيين، خاصةً الشباب والنساء والمجتمعات المتضررة من الحروب والتهميش.
الجدير بالذكر أن زيارة وزارة الخزانة الأمريكية للبلاد وتوقيع الاتفاقية مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي تأتي بعد قرار واشنطن برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر 2020 وإعادة الحصانة السيادية للسودان في 22 ديسمبر 2020.