شركاء السودان يؤكدون استعدادهم لدعم مالي اضافي في برلين

الخرطوم 8-5-2020م (سونا) ينعقد في يونيو المقبل ببرلين مؤتمر المانحين وذلك بناء على دعوة من ألمانيا و السودان و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي ، في إطار “مؤتمر شراكة”، مع جميع الشركاء المهتمين بنجاح المرحلة الانتقالية في السودان وقد أعلن عدد من الشركاء المشاركين في الاجتماع السابع لاصدقاء السودان الذي انعقد بباريس أمس ، كفرنسا و النرويج و السويد و الاتحاد الأوروبي، عزمهم على المساهمة بشكل كبير بمبلغ 100 مليون يورو و عن استعدادهم لدعم مالي إضافي، من المقرر الإعلان عنه في مؤتمر برلين .

وتشير (سونا ) انه قد انعقد أمس السابع من مايو بباريس الإجتماع السابع لأصدقاء السودان، عن طريق الفيديو.

وقال وزير المالية في حسابه على تويتر مساء امس “عقدنا ظهر اليوم الإجتماع السابع لمجموعة أصدقاء السودان الذي استضافه شركاؤنا في الخارجية الفرنسية إسفيريا وحضره ممثلون عن 22 حكومة ومؤسسة دولية أخرى, نحن سعداء بالتزامهم وجهدهم لدعم المرحلة الإنتقالية ونتطلع إلى تعهداتهم المعتبرة في برلين في يونيو المقبل إن شاء الله.”

وقد افتتح اجتماع الامس وفقا للصفحة الرسمية لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي, وزير أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان إيف لودريان، مذكرا بالدعم الحازم من شركاء السودان للحكومة الانتقالية و تحقيق أهدافها التي تم تحديدها في التصريحات السياسية والدستورية الموقعة في 17 أغسطس 2019، و بواسطة وزير المالية السوداني، السيد إبراهيم البدوي، الذي قدم البرنامج المحدث لاستجابة حكومته للصعوبات الاقتصادية في السودان، الذي تم تنقيحه في ضوء التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا..

و قد ترأس الاجتماع مدير أفريقيا و المحيط الهندي، السيد ريمي ماريشو، و المبعوث الخاص للسودان و جنوب السودان، السيد جان ميشيل دوموند وبالإضافة إلى فرنسا و السودان، فقد شاركت كل من ألمانيا و المملكة العربية السعودية و بنك التنمية الأفريقي و البنك الدولي و كندا و مصر و الإمارات العربية المتحدة و إسبانيا و الولايات المتحدة و إثيوبيا و صندوق النقد الدولي و إيطاليا و اليابان و الكويت و جامعة الدول العربية و النرويج و الأمم المتحدة و هولندا و قطر و المملكة المتحدة و أيرلندا الشمالية و السويد و الاتحاد الأفريقي و الاتحاد الأوروبي.

وجدد أصدقاء السودان دعمهم للحكومة المدنية الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء، السيد عبد الله حمدوك، في مجابهة التحديات التي يتعين مواجهتها، و التي عززتها أزمة جائحة كورونا..

تم في هذا الاجتماع الموافقة على “إطار الشراكة المتبادلة” بين الحكومة السودانية و شركاء المرحلة الانتقالية السودانية.

في هذا الصدد، رحب أصدقاء السودان بالإصلاحات الجارية و البرنامج الطموح الذي قدمه وزير المالية السوداني، السيد إبراهيم البدوي، لمعالجة المشاكل الهيكلية الخطيرة التي تجابهها البلاد. و أكد أصدقاء السودان، مجدداً، المسؤولية المشتركة لمجلس السيادة و الحكومة الانتقالية.

في هذا الصدد أصّر أصدقاء السودان، في السياق المزدوج للأزمة الاقتصادية و الصحية، على إعطاء الأولوية لبرنامج تخفيف الأثر الاجتماعي للإصلاحات التي سيترجم في البداية إلى دعم للأسر الأكثر ضعفاً.

ورحب أصدقاء السودان بحقيقة أن الصندوق متعدد المانحين الذي اقترحه البنك الدولي قادر الآن على جمع الأموال التي يوفرها شركاء السودان.

و قد أعلن العديد منهم، كفرنسا و النرويج و السويد و الاتحاد الأوروبي، عزمهم على المساهمة بشكل كبير بمبلغ 100 مليون يورو و من المتوقع تقديم مساهمات إضافية في إطار مؤتمر برلين..

كما أكد العديد من الشركاء الثنائيين و متعددي الأطراف حشدهم لمساعدات إنسانية و أعلنوا عن إعادة توجيه تمويل، أو تمويل إضافي لمحاربة وباء كورونا

كما أعلن العديد من الشركاء عن استعدادهم لدعم مالي إضافي، من المقرر الإعلان عنه في مؤتمر المانحين في يونيو المقبل.

لاحظ أصدقاء السودان أن السودان قد تأثر بجائحة كورونا، كما هو الحال في البلدان الأفريقية الأخرى، و شددوا على أهمية استكشاف مناهج استثنائية ومرنة، بواسطة االمؤسسات المالية الدولية، حتى لا يُحرم من التسهيلات الجديدة التي يقومون بتنفيذها.

وجدد أصدقاء السودان اهتمامهم بتهيئة الظروف الملائمة لإعداد برنامج خاضع لرقابة موظفي صندوق النقد الدولي و بدء عملية إعفاء الديون، في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

و في هذا السياق، أكد العديد من المشاركين على أهمية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ذكّرت فرنسا، في هذا الصدد، عزمها على تنظيم مؤتمر رفيع المستوى، يشارك فيه على وجه الخصوص القطاع الخاص الدولي، لمناقشة التوقعات على المستويات السياسية و الاقتصادية و المالية للاستثمارات في الفترة الانتقالية في السودان و إطلاق عملية إعفاء الديون.

في الختام، رحب أصدقاء السودان برغبة الحكومة السودانية في تحمل مسؤولية تنسيق المساعدة الدولية. و أكدوا التزامهم بمواءمة مساعداتهم مع الأولويات التي حددتها الحكومة الانتقالية.

و فيما يتعلق بعملية السلام، شجع أصدقاء السودان جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أقرب وقت ممكن. و أشاروا أيضًا إلى الأهمية التي يولونها لتكوين المجلس التشريعي و تعيين الحكام المدنيين، في أقرب وقت ممكن، وفقًا لأحكام إعلانات 17 أغسطس 2019.

مقالات ذات صله